تستهلك الكثير من الشعوب الآسيوية الشاي الأخضر بشكل يومي، خاصة الصينيون واليابانيون.
وقد ربطت العديد من الدراسات العلمية انخفاض معدل الإصابة بأمراض القلب وضغط الدم وأمراض أخرى
في هذه الدول بعادة شرب الشاي الأخضر لدى شعوبها.
وقد ربطت العديد من الدراسات العلمية انخفاض معدل الإصابة بأمراض القلب وضغط الدم وأمراض أخرى
في هذه الدول بعادة شرب الشاي الأخضر لدى شعوبها.
الفلافانويد
وقد عرف الصينيون واليابانيون فوائد مشروبهم الوطني منذ قرون عدة، غير أن الدراسات العلمية لم تثبت فوائده الجمة إلا في العقود الأخيرة، مما جعل الشاي الأخضر على قائمة المشروبات الصحية على مستوى العالم. وأصبح هناك العديد من المحلات المتخصصة في بعض العواصم العربية التي تتخصص في بيع الأنواع المختلفة من الشاي الأخضر.
لعل أهم عنصر في مكونات الشاي الأخضر الغذائية هو مادة الفلافانيود التي عادة ما توجد في النباتات وهي ذات فعالية كبيرة في الحد من أكسدة خلايا الجسم. والفلافانيود موجودة بالشاي على شكل مادة كاتيكينز. وحسب موقع كلية الطب في جامعة هارفارد الأمريكية، فقد كشف عدد من الدراسات العلمية عن وجود علاقة إيجابية بين استهلاك الشاي الأخضر وانخفاض معدل الإصابة بعدد من السراطانات التي تصيب الجلد، والثدي، والرئتين، والقولون، والمرئ، والمثانة.
ويذكر ذات الموقع أن للشاي الأخضر قدرات فائقة على تخفيض معدل الدهون الضارة بالجسم وتحفيز الدهون المفيدة، فضلاً عن آثاره الحميدة في التخفيف من ضغط الدم. وتشير إحدى الدراسات الصينية أن تناول الشاي الأخضر يؤدي إلى خفض معدل الإصابة بضغط الدم إلى ما بين 45% و65% مقارنة بمن لا يشربونه. فتناول الشاي الأخضر بانتظام له فوائد كبيرة لا تتوقف فقط عند مساعدتنا في التخلص من الشحوم الضارة في أجسادنا.
معدل وكيفية الاستهلاك
هناك بعض الآثار العكسية التي قد تنجم من الاستهلاك المبالغ فيه للشاي الأخضر مثل خطر زيادة إنزيمات الكبد نتيجة للافراط في تناول مادة الكاتيكينز أو خطر التسبب حدوث حصوة في الكلية نظراً لاحتواء على مادة "الأكسالات". لذا يجب المحافظة على معدل شرب ما بين ثلاثة إلى خمسة أكواب من الشاي الأخضر على الأكثر يومياً.
أما عن كيفية الاستهلاك فيجب أن نترك الشاي ينقع بالماء الساخن لمدة ثلاث إلى خمس دقائق حتى يتسنى للمواد المضادة للأكسدة الخروج من ورقات الشاي.
أنواع الشاي
من المجدي التنويه هنا أن فوائد الشاي الأخضر الحقيقية توجد في الورق غير المعالج وليس الأنواع التي تعرضت لعمليات عزل وإضافة مختلفة مثل الشاي الذي تم إزالة الكافيين منه، أو مشروب الشاي الأخضر البارد، أو حتى الشاي الأخضر سريع التحضير المتوفر على شكل أكياس. لذا، من المحبذ أن يستهلك الشاي بشكله الطبيعي وهو الأوراق ويمكن إيجاده بهذا الشكل في بعض المحلات المتخصصة.
الشاي الأبيض
وهو أفضل أنواع الشاي الأخضر. ويطلق عليه هذا الاسم نظراً للونه الأخضر الزاهي. ويوجد عدة أنواع وأشكال منه متوفرة بأسعار مختلفة. وميزة هذا الشاي هو أنه عبارة عن براعم أوراق نبتة الشاي الأخضر حيث يتم قطفها في أوقات محددة من العام قبل أن يكتمل نموها، وهو سبب غلاء سعره النسبي.
الشاي الأخضر
بالطبع هذه تسمية عامة تضم تحتها العشرات من أنوع الشاي، مثل الأوولونج، والبارود الصينيين. والسينشا الياباني، وشاي الجبال العالية التايواني، وغير ذلك. ويختلف طعم وشكل كل نوع من أنواع الشاي حسب ارتفاع المنطقة، وتعرض النبتة إلى الشمس، وموسم القطف، وحجم الورقة، وطريقة التجفيف والتخزين، وغير ذلك من العوامل.
