لا يتوقف خطر التدخين عند المدخن، فكما هو معروف فإن المدخن
يؤذي بدخانه المحيطين به في ظاهرة تدعى التدخين الثانوي (second-hand smoke ).
ولكن كما دلت الدراسة الجديدة فإن الخطر لا يزول تماماً إن خرج المدخنلتدخين سيجارته أو الأرجيلة (النرجيلة).
فخطر التدخين يستمر حتى بعد إطفاءالسيجارة في ظاهرة تدعى التدخين الثالثي.
عندما تدخن فإن المواد السامة التي ينتجها التبغ تعلق في الشعر وعلى الثياب،
لذا يتعرض الطفل لهذه السموم عندما تتواصل معه،
حتى لو لم تكنتدخن في تلك اللحظة.إن العديد من المواد قد أثبتت سميتها وهي موجودةفي التبغ.
وجد أكثر من 250 نوع من الغازات السامة والكيماويات والمعادن.
تتضمن اللائحة السيانيد (من أقوى السموم - سيانور) والكربون مونوكسيموالبوتان (غاز الطهي)
والنشادر (سم عصبي –وهو يسبب رائحة المراحيض)والتولوين
(يستخدم في صنع الديناميت) والزرنيخ والرصاص والكروم
والكادميوم(معادن ثقيلة) والبوبونيوم-210 (مادة مشعة تسبب السرطان).
إن الأطفال الصغار هم أكثر من يتعرض للتدخين الثالثي
وذلك بسبب زحفهم ولعبهم على السطوح الملوثة
مثل الوسائد والسجاد والأرضية. قد تعلق السموم على أيديهم ويلتهمونها.